أساسيات «منهجية اللين» التأسيس المرن Lean Startup

توفر «منهجية الْلين» التأسيس المرن  Lean Startup منهجًا علميًا لإنشاء وإدارة الشركات الناشئة للحصول على المنتج المطلوب وإيصاله للعملاء بشكل أسرع. أي أن تعلم هذه الطريقة يمكن أن يساعد في قيادة المشاريع الناشئة وتحديد متى يجب التغيير أو المتابعة، لتنمو الأعمال بأقصى سرعة. فهو نهج مبدئي لتطوير منتجات جديدة، وفيما يلي عدد من أهداف هذه الاستراتيجية كما ورد على موقع TheLeanStartup.

القضاء على الشك

أدى غياب وجود إدارة مناسبة إلى قيام العديد من الشركات الناشئة بالتخلي عن كل العملية. فهم يعملون على فكرة " فقط افعل ذلك" وهي نظرية بعيدة تمامًا عن مفهوم الإدارة. بينما هناك خيارات أخرى كاستخدام منهجية Lean startup التي تمكن أصحاب الشركات من الحصول على المنتج المطلوب من خلال توفير أدوات للاختبار بشكل مستمر. حيث أن Lean ليست ببساطة لإنفاق مال أقل أو تجنب الفشل السريع وإنما لوضع منهجية عمل تطوير منتج.

العمل بذكاء أكثر وليس بجهد أكبر

ترتكز منهجية Lean Startup على أن كل مؤسسة ناشئة عبارة عن تجربة كبيرة تحاول الإجابة على سؤال. والسؤال ليس " هل يمكن بناء هذا المنتج؟" وإنما " هل يمكن الحصول على أعمال مستديمة من هذه المجموعة من الخدمات والمنتجات؟" فالتجربة هنا أكثر من مجرد بحث نظري إنما هي المنتج الأول. وفي حال نجاح هذه التجربة يمكن البدء بالخطوات التأسيسية مثل تثبيت المنتسبين الأوائل وإضافة موظفين جدد والبدء بالإنتاج الفعلي. وفي الوقت الذي يكون فيه المنتج جاهزًا للتوزيع على نطاق واسع، سيكون لديه بالفعل عملاء جاهزين. أي أن هذه التجربة ستقدم حلول لمشكلات حقيقية وسوف تعطي معلومات مفصلة لما يجب عمله.

تطوير المنتج الأولي القابل للتطبيق

إن الفكرة الأساسية لمنهجية Lean Startup هي قياس ردود أفعال العملاء لاستخدامها في تطوير المنتج. تتمثل الخطوة الأولى في معرفة المشكلة التي يجب حلها ثم عمل منتج أولي قابل للتطبيق (MVP) لبدء عملية التطوير بأسرع وقت ممكن. بمجرد إطلاق المنتج الأولي يمكن عندها البدء بعملية القياس والتعلم. يمكن للشركة الناشئة أيضًا استخدام طريقة تطوير استقصائية تدعى "خمسة أسباب" تتضمن أسئلة بسيطة لدراسة المشكلات وحلها. وبمجرد انتهاء عملية القياس والتعلم بشكل صحيح سيكون من الواضح للشركة فيما إذا كان من الممكن الاستمرار في العمل أو لا. في حال كان الجواب لا فهي دلالة على أنه يجب إجراء تصحيح هيكلي للمسار لاختبار فرضية جديدة حول المنتج واستراتيجية التطوير.

التعلّم التصحيحي

يقاس التقدم في التصنيع بإنتاج سلع عالية الجودة. ويطلق على أداة التقدم لمنهجية Lean Startup بالتعلم التصحيحي، وهي طريقة صارمة لإظهار التقدم في بيئة غير واضحة. وبمجرد تبني رواد الأعمال لهذه الأداة، يمكن أن تُختصر عملية التطوير إلى حد كبير. فعند التركيز على معرفة الشيء الصحيح المراد بناؤه أي ما يريده العملاء وما سيدفعون مقابله فلن يكون هناك حاجة لقضاء أشهر في انتظار إصدار تجريبي للمنتج لتغيير اتجاه الشركة. بدلاً من ذلك، يمكن لرواد الأعمال تكييف خططهم تدريجياً.

وأخيرًا، فإن العديد من الشركات الناشئة تبدأ بفكرة لمنتج يعتقدون أن الناس تحتاج إليه. ثم يمضون شهورًا وأحيانًا سنوات في إتمام هذا المنتج دون إظهاره أبدًا للعميل المحتمل حتى في شكله الأولي وتحديد ما إذا كان هذا المنتج مثيرًا لاهتمامهم أم لا، وغالبًا ما يفشلون في إقناع عدد كبير من العملاء في المنتج. لذلك من الضروري عند البداية اللجوء الى استخدام استراتيجية Lean Startup والتي تعتبر من الاستراتيجيات الهامة في مجال إدارة الأعمال.



مقالات مرتبطة

نصائح هامة من الخبراء لتطوير الشركات الناشئة في مجال التسوق الإلكتروني

لا شك بأن التجارة الالكترونية ومنصات التسوق عبر الانترنت قد باتت جزءًا أساسيًا من اقتصادنا ...

سبعة طرق لإيجاد مرشد لشركتك الناشئة

عند البدء بنشاط تجاري جديد من الأفضل العثور على موجه أو مستشار مساعد وذلك لخبرتهم ...

سبع نصائح لنمو الشركات الناشئة سريعًا

يعد إنشاء الشركات أمرًا مغريًا للغاية خاصةً للأشخاص المبدعين، فهم لا يحبون روتين العمل اليومي ...