محاضرات رائعة من TED مفيدة لرواد الأعمال
يمكن لأصحاب المشاريع ذوي الأحلام والطموحات الكبيرة إنفاق الكثير على برامج الماجستير والمؤتمرات الخاصة بإدارة ...
إذا كنت تمتلك فكرة مميزة وتريد تحويلها إلى مشروع ناجح على أرض الواقع، فأنت بلا شك بحاجة إلى من يتبنى هذه الفكرة ويمولها ويدعمك لتتمكن من تنفيذ فكرتك. ولهذا فأنت بحاجة أولًا للبحث عن هذا الشخص صاحب القرار ومن ثم إقناعه بفكرتك، وهنا ربما تكمن المشكلة! إذ يعجز الكثيرون عن إقناع صاحب القرار بفكرتهم نتيجة عدم تقديمها بشكل صحيح ومفهوم. ولهذا صاغ الخبراء ما يسمى بـ "حديث المصعد" Elevator pitch للترويج بنجاح لفكرة أو مشروع ما، وفيما يلي نتحدث عن سبيلك لامتلاك هذه المهارة بالاستفادة من مقال للكاتب Patrick Jager نُشر على موقع Startup Nation.
لنفترض أنك تمتلك فكرة أو نظرية تعتقد أنها ستكون ناجحة، وتبحث عمّن يتبنى فكرتك ويساعدك على تطبيقها، وخلال زيارتك لإحدى الشركات الكبرى التقيت بأحد كبار المسؤولين في هذه الشركة في المصعد، وأتيحت لك الفرصة لتحدثه عن مشروعك وتحاول إقناعه مبدئيًا بفكرتك، فهل ستتمكن من فعل ذلك خلال فترة ركوبك معه في المصعد بما لا يتجاوز 30 ثانية أو دقيقة واحدة، ولتحصل بعد ذلك على موعد مقابلة لتشرح له فكرتك بشكل مطول؟
بناء على هذه الفكرة البسيطة تمت صياغة فكرة "حديث المصعد"، ويقصد بها القدرة على الترويج لفكرتك بشكل ناجح من خلال حديث مقتضب وموجز ومحكم ومثير للاهتمام، بعيدًا عن الأرقام والحقائق والتفاصيل المعقدة. وبغض النظر عن طبيعة الفكرة أو المنتج أو المشروع، فإن كل القادة والإداريين الكبار وصنّاع السياسة وفرق التسويق تسعى لامتلاك مهارة حديث المصعد لترتيب أفكارهم وعرضها بشكل سريع وديناميكي.
وكما يقول السيد باتريك: "إذا لم تكن قادرًا على الترويج لنفسك أو لفكرتك بعبارات قصيرة، فإنك لن تستطيع الترويج لفكرتك على الإطلاق".
في البداية عليك أن تفهم كل جوانب الفكرة التي تريد الترويج لها، وأن ترتبها في ذهنك بشكل خطي بحيث يمكنك الانتقال بسرعة وسلاسة من النقطة A إلى النقطة B. ولهذا الغرض، اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
وهو أمر مهم للغاية لتتأكد من أنك قد فكرت بشكل جيد بكل جوانب الفكرة وبكل الأسئلة التي يمكن أن يطرحها عليك المستمع. ما هي نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر التي تحملها فكرتك؟ وإذا كنت ترى أن الفكرة لا تزال تعاني من بعض نقاط الخلل والمشاكل، فخذ الوقت الكافي لتتمكن من حلها ومعالجتها قبل البدء بالحديث.
وهنا تبدأ مهمة صياغة العبارات، وكما أشرنا سابقًا: "إذا لم تكن قادرًا على الترويج لنفسك بعبارات قصيرة، فأنت غير قادر على الترويج لنفسك على الإطلاق". قم بصياغة حديث وقصة متماسكة وقصيرة وجميلة وموجهة نحو الهدف. ولا تجعل المستمع يتوه في التفاصيل والحقائق غير المهمة، فالحقائق يمكنها أن تشرح الفكرة ولكنها لا تقنع المستمع.
فما هي الفائدة إذا كانت فكرتك جميلة ومميزة، وقمت بدراستها بشكل جيد، وصغت قصة أو حديث متماسك في ذهنك، ولكنك لم تتدرب على إلقاء كلماتك بشكل جيد وبدوت مرتبكًا وخائفًا ومشوشًا؟
لذلك إذا كنت تشعر بأنك غير متمكن من أسلوب طرح فكرتك بشكل جيد، قم بعرض مشروعك أمام فريقك أو أصدقائك أو أي شخص تثق به، وسجل ملاحظاتهم وردود فعلهم، ومن ثم قد بالتدرب مرارًا وتكرارًا وتصحيح الأخطاء والهفوات حتى تشعر بالارتياح والثقة أمام العرض النهائي الذي ستقوم بطرحه أمام صاحب القرار.
كلما قمت بطرح فكرتك أو مشروعك على أحد أصحاب القرار بأسلوب "حديث المصعد"، انتبه بشكل جيد لملاحظاته وردود فعله وراجع نفسك وقم بإعادة تقييم لأسلوبك في الطرح وتصحيح هفواتك، ولا تيأس إن لم تنجح في محاولاتك الأولى بل ثابر على تطوير مهاراتك ما دمت مؤمنًا بفكرتك ومشروعك الخاص.
وأخيرًا، تذكر أن مهارة "حديث المصعد" هي سلاح فعّال يمكنك أن تستخدمه في مختلف مجالات حياتك، سواءً كنت في مقابلة عمل مع إحدى الشركات، أو كنت تسعى للترويج لمشروع باهظ الثمن. فهذا الأسلوب هو وسيلة فعالة وخلّاقة ومبدعة في الترويج للأفكار الكبيرة منها والصغيرة، حتى بالنسبة للأفكار الخيرية والإنسانية بعيدًا عن معادلات الربح والخسارة.
يمكن لأصحاب المشاريع ذوي الأحلام والطموحات الكبيرة إنفاق الكثير على برامج الماجستير والمؤتمرات الخاصة بإدارة ...
عند التخطيط لبدء عمل تجاري عبر الإنترنت، يجب اعتبار موقع الويب من أساسيات العمل وليس ...
ما المقصود بنموذج الشركة الناشئة المرنة lean startup؟ وما هو "التطوير الرشيق" agile development؟ وما ...