كيفية التقدم بالشركة في حاله عدم وجود رؤية واضحة

قد يكون من الصعب قيادة فريق أو اتباع قائد عند عدم معرفة مكان الوصول بالضبط، في هذه الحالة يمكن الاعتماد على الممارسات والاستراتيجيات التجارية الأساسية التي ستعمل على استمرار التقدم بالعمل للأمام بغض النظر عن الرؤية التي سننتهي إليها. سيكون من المهم اتباع هذه الاستراتيجيات عند العمل في سياق يتطلب نتائج فورية. وفي هذا المقال المأخوذ من موقع StartupNation يروي Jason Scott Montoya تجربته الشخصية.

تحديد الرؤية:

في ربيع عام 2014، أغلقت شركتي التسويقية التي دامت لسبع سنوات والتي كنت أرغب في أن أمضي بها قدمًا. لسوء الحظ، لم أكن متأكدًا مما قد يترتب على ذلك، لذلك كان من الصعب معرفة ما يمكنني فعله اليوم وهل سيكون مفيدًا في المستقبل. فقد كنت  أفتقر لرؤية واضحة لمستقبلي المهني. هل سأعمل من أجل شخص ما أم سأبدأ عمل جديد وهل سيكون عملًا حرًا أم ستكون مؤسسة غير ربحية؟ لم أكن أعرف، لكن كان علي أن أتصرف لاعتماد عائلتي علي. في الوقت الذي أغلقت فيه شركتي، كان هذا الأخير من بين العديد من المشاريع التي تركتني أبدأ من الصفر. لكن قبل ثلاثة أشهر من إعداد الشركة للإغلاق، بدأت في التدوين ثلاث مرات في الأسبوع ومشاركة نشاطاتي على وسائل التواصل الاجتماعي. كنت أعلم أن القيام بذلك من شأنه أن يمكّنني من بناء منصة شخصية للاستفادة من المشاريع التي كنت أقوم بها، بالإضافة إلى العمل كحاضنة للأفكار والأنظمة الجديدة والمثيرة للاهتمام. وكنت أعرف أنني بحاجة إلى مساعدة الآخرين لتحقيق النجاح، لذا التقيت بأكثر من 10 أشخاص أسبوعيًا خلال هذه الأشهر لتأسيس وتنشيط وتنمية العلاقات.

وضع استراتيجية للرؤية:

بعد ثلاثة أشهر، أغلقت الشركة وكنت في محادثات مع حفنة من الناس حول فرص العمل والأعمال التجارية الجديدة والعمل الحر. وفي غضون شهر واحد من بدء هذه الرحلة الجديدة، كان لدي ثمانية مشاريع مستقلة مدفوعة الأجر. حصولي على المال مقابل العمل الحر أعطاه الأولوية. ومع وجود استقرار في العمل، فكرت في ما يمكن أن يساهم في نجاحي بغض النظر عن المسار الذي اخترته لاحقًا. كنتيجة لهذا التفكير، قررت اتباع ثلاث استراتيجيات في عملي. أولاً، التركيز على تنمية علاقات حقيقية خارج جدول الأعمال. ثانياً، التواصل بشكل مسبق مع شبكة العلاقات والعملاء. ثالثًا، التركيز على المشاريع الموجودة في متناول اليد والعملاء الذين كانوا يدفعون بدلاً من إهمالهم للبحث عن المشروع التالي. ستساعدني هذه الخطوات في أي مسار سأتبعه في المستقبل. فبعد ثمانية أشهر من العمل الحر، استمر العمل في التدفق كنتيجة للتنفيذ الناجح لهذه الاستراتيجيات الثلاث.

مواصلة طرح تحسينات جديدة:

الاعتماد على مبدأ  SOFI في العمل والذي يعني البحث عن فرص للتحسين، فبالإضافة لحل المشكلات التي يتم استدعائي لإصلاحها، فإنني أيضًا أقوم بدراسة الظروف المحيطة لمعرفة كيفية الحصول على المزيد من العمل للشركة (وبالتالي الاستفادة من فرص زيادة الإيرادات). أنا بصدد تحسين ما أستطيع القيام به، وسد الثغرات ودفع الأمور إلى الأمام. كان لدي عميل لديه مئات المدونات التي كانت بحاجة إلى التحديث والتوحيد والتحسينات الرسومية والتنظيف. في الوقت نفسه، كنا نبحث عن رؤيته حول ما إذا كان يريد بناء شركة وطنية قابلة للتطوير أو مجرد الاحتفاظ بها كقاعدة محلية صغيرة. على الرغم من أن هذا القرار المهم سيحدث اختلافًا في الاستراتيجيات المختلفة، إلا أنه لم يغير حقيقة أننا نحتاج إلى تحسين محتواه الحالي. لقد تقدمنا في الأمر قبل أن نحصل على وضوح الرؤية الشاملة. المفتاح هنا لجميع رواد الأعمال هو النظر في المجالات التي نتحمل المسؤولية عنها وإدخال التحسينات التي نراها ضرورية. الأمر يتعلق بالإشراف الجيد، مما يعني أننا ندير مجال عملنا كما لو أننا نملكه. عندما نقوم بتحسين الأشخاص والثقافة والأنظمة من حولنا، فإننا سنضع أنفسنا في موضع أكثر فعالية لتنفيذ الرؤية الشاملة عندما تصل في النهاية.

وأخيراً، فإن تحديد الرؤية ووضع الاستراتيجية المناسبة لها ومواصلة طرح تحسينات جديدة تعتبر من الممارسات الهامة لاستمرار العمل.

مقالات مرتبطة

الأهداف الذكية: ما هي وما صفاتها وكيف يمكن تحديدها؟

يمكن اختبار الهدف انطلاقًا من كلمة SMART حيث يمثل كل حرف منها قاعدة أو تعريفًا ...

سبع نصائح لنمو الشركات الناشئة سريعًا

يعد إنشاء الشركات أمرًا مغريًا للغاية خاصةً للأشخاص المبدعين، فهم لا يحبون روتين العمل اليومي ...

أساسيات «منهجية اللين» التأسيس المرن Lean Startup

توفر «منهجية الْلين» التأسيس المرن Lean Startup منهجًا علميًا لإنشاء وإدارة الشركات الناشئة للحصول على ...