تواصل شركة "فوري" Fawry المصرية الناشئة لحلول الدفع الإلكتروني نجاحها بخطوات ثابتة ومتسارعة، فبعد أقل من عام واحد على طرح أسهمها في البورصة المصرية، وصلت قيمتها السوقية اليوم إلى حوالي 13.3 مليار جنيه مصري (أي ما يعادل 830 مليون دولار أمريكي)، في حين وصل سعر السهم الواحد إلى 18.78 جنيه مصري، مرتفعًا بنسبة 300% عمّا كان عليه بعد طرحه الأولي في البورصة المصرية في شهر آب/أغسطس من العام الفائت.
عن "فوري"
هي شركة مصرية رائدة متخصصة في مجال تقديم حلول الدفع الالكتروني في مصر، تأسست في عام 2008 بواسطة كلّ من أشرف صبري ومحمد عكاشة، ومقرّها مدينة القاهرة المصرية.
تتيح "فوري" أكثر من 250 خدمة دفع الكترونية مختلفة لعملائها من الأفراد والشركات في مصر، عبر أكثر من 151,000 منفذ تتوزع في 300 مدينة مصرية، بما في ذلك الصرّافات الآلية والمحافظ المالية الخاصة بالهواتف المحمولة، بالإضافة إلى محلات البيع التجزئة ومكاتب البريد والأكشاك الصغيرة. وتشير الأرقام والإحصاءات الخاصة بالشركة إلى قيامها بإنجاز أكثر من 3 ملايين عملية دفع يوميًا لأكثر من 26 مليون عميل شهريًا، لتصل قيمة هذه الدفوعات إلى حوالي 53 مليار جنيه مصري في عام 2019.
تأثيرات إيجابية لأزمة كوفيد-19 على أداء "فوري"
ومن الملاحظ أن هذه القفزة الكبيرة في القيمة السوقية لـ "فوري"، تزامنت مع انتشار وباء كوفيد-19. إذ سرّعت الظروف التي فرضها الوباء من عملية اعتماد وسائل الدفع الرقمية والانتقال إلى أساليب التسوق والتجارة الالكترونية في جميع أنحاء المنطقة عمومًا. ويبدو أن الموقع الرائد الذي تحتله "فوري" في مجال حلول الدفع الالكتروني في مصر قد جعلها محط أنظار العديد من المستثمرين.
يشار إلى أن هذا الارتفاع الكبير في قيمة أسهم "فوري" جاء بعد الهبوط الذي شهدته خلال شهر مارس/آذار، لتعود بعد ذلك للارتفاع مجددًا معوّضة خسائرها ومرتفعة بنسبة 250% عن أدنى نقطة وصلت إليها بتاريخ 18 مارس/آذار. وفي حال واصلت الشركة نجاحها وفق هذا المسار، فمن المتوقع أن تتخطى قيمتها السوقية حاجز المليار دولار في غضون الأسابيع القليلة القادمة.