برز مصطلح "الاقتصاد الدائري" ليحل بديلًا عن "الاقتصاد الخطي التقليدي" الذي يتضمن استهلاكًا كبيرًا للموارد مع إنتاج كميات كبيرة من النفايات وانبعاثات الكربون، في حين يتميز "الاقتصاد الدائري" بقدرة كبيرة على استغلال نفايات الصناعة وإعادة تدويرها لصناعة منتجات ثانوية أو لاستخدامها كمواد أولية في صناعات جديدة، وهذا يعني استهلاكًا أقل للموارد الطبيعية وإنتاج كميات أقل من النفايات والحدّ من التلوث. وبهدف تعزيز هذا النمط من الاقتصاد في المنطقة، تأسست شركة "مواد" Mawaad الناشئة.
لمحة سريعة عن شركة "مواد للخدمات البيئية" Mawaad Environmental Services وتأسيسها وطبيعة خدماتها
هي شركة إماراتية ناشئة متخصصة في مجال تقديم الخدمات التقنية البيئية لمساعدة المنشآت الصناعات الثقيلة المعدنية على اتباع نمط "الاقتصاد الدائري" لاستغلال الموارد الطبيعية بالشكل الأمثل. تأسست "مواد" في عام 2018، وتتخذ من مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، إلا أنها تمتلك مكاتبًا وشركات فرعية في مدينتي أبو ظبي الإماراتية والقاهرة المصرية.
تعمل شركة "مواد" على الاستفادة من أحدث التقنيات بهدف تطبيق أسلوب "الاقتصاد الدائري" وتنفيذ مشاريع استرداد الموارد، وذلك لخلق أكبر قيمة ممكنة من المواد الصناعية والمنتجات الثانوية. وتركز الشركة في عملها على صناعات المعادن الثقيلة، وهي صناعات تنتج عنها كميات كبيرة من المنتجات الثانوية والنفايات عالية القيمة القابلة لإعادة التدوير والاستخدام مجددًا في صناعات ثانوية، مما يوفر الكثير من تكاليف التخلص من النفايات ويحدّ من المخاطر البيئية ويحقق استدامة الموارد الطبيعية.
شركة "مواد للخدمات البيئية" Mawaad Environmental Services تحصل على تمويل بقيمة 6.5 مليون دولار أمريكي
أشار موقع MAGNITT الالكتروني المتخصص في شؤون الشركات الناشئة وريادة الأعمال في المنطقة، إلى حصول شركة "مواد" الإماراتية الناشئة المتخصصة في خدمات إعادة تدوير منتجات الصناعات المعدنية الثقيلة، على تمويل جديد بقيمة 6.5 مليون دولار أمريكي، وذلك بعد إتمامها لجولة استثمارية من الفئة A بقيادة المستثمر أحمد صادق السويدي، وبمشاركة كل من المستثمرين محمد يسيلهارك ويوسف أوجدان، إلى جانب بعض أبرز الرياضيين في المملكة المتحدة مثل كيران غيبس وهنري لانسبوري وآخرين.
وجاءت هذه الجولة الاستثمارية بعد توقيع شركة "مواد" اتفاق تشغيل لمدة 10 سنوات مع كلّ من شركة "حديد الإمارات" Emirates Steel في أبو ظبي، وشركة "عز" للحديد EZZ Steel في مصر، وذلك بهدف تقديم خدماتها لمعالجة وإعادة تدوير النفايات الناجمة عن صناعة الحديد لاستخدامها مجددًا في صناعة الحديد ذاتها، أو عبر معالجتها وبيعها لاستخدامها في صناعات مختلفة مثل صناعة الاسمنت والخرسانة والزراعة وغيرها.
يُشار إلى أن مشروع "مواد" للتعاون مع شركة "حديد الإمارات" قد بدأ بالفعل منذ الربع الأول من العام الحالي، في حين من المتوقع أن تنطلق عمليات الشركة الناشئة مع شركة "عز" للحديد بحلول نهاية العام.